الثلاثاء، 3 فبراير 2015

كيف يتمّ السيطرة على معدل السكر في الدم؟

كيف يتمّ السيطرة على معدل السكر في الدم؟

كيف يتمّ السيطرة على معدل السكر في الدم؟
يعتبر النوع الثاني من مرض السكري النمط الأكثر شيوعاً وانتشاراً من هذا المرض، حيث يؤدي في كثير من الحالات إلى حدوث مضاعفات مزمنة تشمل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد واعتلال الأعصاب. وينذر ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري بتزايد خطر الإصابة بهذه الأمراض والمضاعفات. ونتيجة لذلك، يشدد الأطباء بناءً على الأبحاث والدراسات العلمية التي يجرونها على أهمية اعتماد تدابير علاجية فعّالة ذات تأثيرات جانبية محدودة على وظائف أعضاء الجسم الرئيسية كالقلب والكلى.
وفي إطار مشاركتها في فعاليات "معرض ومؤتمر الصحة العربي"، نظّمت شركة "بوهرنجر انجلهايم" الرائدة في مجال صناعة المستحضرات الدوائية جلسة علمية بعنوان: "اتجاهات 
مرض السكري: بحث الخيارات المتاحة لرعاية المرضى". وعقدت الجلسة بمشاركة مجموعة من أبرز اختصاصي الغدد الصمّ والسكري بهدف تسليط الضوء على أهمية اعتماد برامج علاج آمنة وفعّالة للمرضى، ومساعدتهم في الوقت ذاته على فهم طبيعة مرضهم وخصائصه. كما هدف هذا الحدث أيضاً إلى توفير منصة لتشجيع عقد مناقشات مفيدة وتبادل للأفكار حول فعالية الطرق الحديثة في معالجة مرضى النوع الثاني من السكري والمرتكزة على استخدام مثبطات إنزيم الببتيديز ثنائي الببتيد (DPP-4) ومثبطات ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد (SGLT-2). وتعليقاً على هذا الحدث، قال الدكتور عبد الرزاق المدني، طبيب واستشاري الغدد الصمّ والسكري في مستشفى دبي التابع لهيئة صحة دبي، ورئيس جمعية الإمارات للسكري: "يسهم اعتماد الطرق الحديثة في معالجة مرض السكري والمرتكزة على استخدام مثبطات إنزيم الببتيديز ثنائي الببتيد (DPP-4)، ومثبطات ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد (SGLT-2) في دعم خطط العلاج التي تلبي الاحتياجات الخاصة بكل مريض على حده، وتساعد في تحقيق نتائج أفضل. وبالتالي، باتت عملية السيطرة على معدل السكر في الدم أكثر سهولة بالنسبة للمرضى".
من جانبه، قال الدكتور سعود السفري، استشاري الغدد الصماء ورئيس قسم الأمراض الباطنية ومدير مركز السكري في مستشفى القوات المسلحة بالهدا في مدينة الطائف، في المملكة العربية السعودية: "بات ارتفاع معدلات الإصابة بالنوع الثاني من السكري في المنطقة يمثّل مصدر قلق بالغ لا تقتصر دواعيه وأسبابه على الزيادة الكبيرة في معدل المضاعفات الناجمة عنه كأمراض الكلى أو أمراض القلب والأوعية الدموية فحسب، بل نتيجة أيضاً لتأثيراته السلبية على المجتمع فيما يتعلق ارتفاع معدلات الإنفاق على وسائل العلاج. ونشهد حالياً قبول الأفراد لمرض السكري والتسليم به على أنه أحد الأمراض المرتبطة بنمط الحياة الذي يعيشونه، وذلك دون إدراكهم لطبيعة المضاعفات الخطيرة الناجمة عنه والتي لا بدّ من السيطرة عليها كي لا تشكل تهديداً حقيقياً على حياتهم. لذلك وضعنا على سُلَّم أولوياتنا مساعدة المرضى على فهم المرض واتخاذ الاحتياطات والتدابير الوقائية اللازمة".
وتعمل مثبطات إنزيم الببتيديز ثنائي الببتيد (DPP-4) على تثبيط تراجع مستويات هرمونات الإنكريتين، وبالتالي زيادة إفراز هرمون الأنسولين بطريقة تعتمد على مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم، وخفض مستويات هرمون الجلوكاجون. ويتميز مثبط إنزيم الببتيديز ثنائي الببتيد (DPP-4) من "بوهرنجر إنجلهايم" المخصص لعلاج البالغين المصابين بالنوع الثاني من السكري بإمكانية إخراجه بشكل رئيسي عبر الصفراء والقناة الهضمية وليس عبر الإخراج الكلوي. وتتيح هذه الميزة بالتالي استخدام الدواء حتى في الحالات التي يعاني فيها المرضى من الفشل الكلوي أو الكبدي.

ومن جهة أخرى، تتيح عملية تثبيط ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد (SGLT-2) خفض نسبة إعادة امتصاص السكر (الجلوكوز) في الدم، ما يسمح بتمرير السكر الفائض وإخراجه عن طريق البول. وقد تبيّن نجاح هذه الطريقة وفعاليتها في خفض مستوى السكر في الدم عند مرضى النوع الثاني من السكري، إلى جانب تأثيرها الإيجابي على مستوى وزن الجسم وضغط الدم.
© متوفر بواسطة Arabia.com

0 comments:

إرسال تعليق

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes تعريب : ق,ب,م